كان لدى جامعة صلاح الدين في السابق العديد من التطبيقات التي استضافتها شركة استضافة تطبيقات متوسطة الحجم. ومع ذلك، فقد وصل عدد المستخدمين إلى 50,000، وكان استيعاب جميع هؤلاء المستخدمين يمثل تحديًا كبيرًا، خاصة في نهاية الفصل الدراسي عندما يتم إصدار نتائج الامتحانات، حيث يشهد النظام زيادة كبيرة في زيارات المستخدمين.

تعذر على منصة استضافة التطبيقات السابقة لجامعة صلاح الدين توفير مستوى رؤية وتحكم كافٍ فيما يتعلق باستقرار الأداء. ولم تتمكن هذه المنصة من توفير القدرات اللازمة للجامعة للتوسع وتحسين أدائها في أوقات ذروة حركة البيانات أو حتى للرصد الدقيق للحالة العامة.

لحل هذه المعضلات، كلّفت Huawei Cloud فريقًا محليًا لمساعدة الجامعة في إجراء تقييم حول إمكانية ترحيل الخدمات إلى السحابة وفهم طريقة التطبيق وأنماط الاستخدام بشكلٍ أفضل، بما في ذلك وظائف وأهمية كل تطبيق، وترتيب الأولويات للتطبيقات المختلفة أثناء عملية الترحيل، التي تمت على عدة مراحل.

وقد جرى ترحيل التطبيقات الحيوية للمهام إلى السحابة دون الحاجة إلى إعادة تصميم مكونات التطبيق. وبفضل التعاون مع شريك Huawei Cloud، تمكنت الجامعة من ترحيل ثلاثة تطبيقات مهمة إلى خادم Elastic Cloud Server (ECS) في أسبوع واحد فقط. الأمر الذي مكّن الجامعة من توسيع خدماتها أو تحجيمها حسب الحاجة.

وفي سبيل تحسين البنية من أجل تقديم أداء أفضل، أوصى الفريق الفني لخدمات Huawei Cloud بتقسيم منصة التطبيق إلى وحدات أصغر، لتقليل نقاط الفشل، وتحجيم الترابط بين التطبيقات، وتحسين المراقبة. حيث يمكن على سبيل المثال تقسيم البيئات المتجانسة الثلاث إلى سبع بيئات منفصلة يتم نشرها على خوادم ECS أصغر. كما أن نشر المكونات الفرعية على خوادم ECS أصغر يصبح أكثر ملاءمة ومرونة عند استخدام خدمة Image Management Service (IMS)‏، التي تسهل نشر وإعادة نشر واختبار وترقية مكونات التطبيقات من أجل نشر أسرع.

وبفضل خدمات الإدارة والحوكمة التي تقدمها المؤسسات الصغيرة، تستطيع الجامعة الآن مراقبة ورصد النظام بفعالية أكبر. كما تتيح ميزة مراقبة السجلات في خدمة Cloud Trace Service (CTS) مراقبة كلمات رئيسية محددة مستخرجة من سجلات تسجيل الدخول، وإطلاق إنذارات عند اكتشاف محاولات تسجيل دخول ضارة. كما ترصد مقاييس حركة مرور الشبكة الخاصة بنظم الاتصالات المتزامنة كل دقيقة لتحديد إمكانية حدوث اختناقات في الشبكة بشكل مسبق.